أثار إعلان الصهيوني "إنريكو ماسياس" عن استعداده لإحياء حفل موسيقي في إسطنبول موجة واسعة من الغضب والاحتجاج، وذلك في الوقت الذي يواصل فيه الاحتلال الصهيوني ارتكاب مجازره في غزة.

أعلنت ولاية إسطنبول إلغاء الحفل الغنائي للمغني الصهيوني "إنريكو ماسياس"، الذي كان من المقرر إقامته في 5 أيلول/سبتمبر بمسرح "هاربييه جميل توبوزلو" المفتوح، وذلك عقب دعوات واسعة عبر منصات التواصل الاجتماعي للاحتجاج على الفعالية.

وجاء في بيان صادر عن الولاية أن ما يسمى بالحفل قد أُلغي، مشيرةً إلى أنّ "الاحتجاجات المزمع تنظيمها ضد مجازر كيان الاحتلال في غزة وداعميه قد تُعرّض شبابنا لمواقف غير قانونية وتسبب لهم مظالم".

وبناءً على ذلك، قررت الولاية حظر جميع الفعاليات، بما في ذلك الحفلات والعروض الفنية والمسيرات والاعتصامات والبيانات الصحفية، في مسرح "هاربييه جميل توبوزلو" ومحيطه، خلال يوم الجمعة 5 أيلول/سبتمبر 2025 من الساعة 00:01 حتى 23:59.

من جهته، قال ماسياس البالغ 86 عاماً لوكالة فرانس برس: "إنه منذ أكثر من ستين عاماً، نلت شرف الغناء في إسطنبول وإزمير، وهما مدينتان أحبهما بشكل خاص بسبب جمهورهما الاستثنائي".

وأضاف: "أشعر بالمفاجئة والحزن العميق لعدم تمكني من لقاء جمهوري الذي لطالما شاركته قيم السلام والأخوة".

يذكر أنه في مقابلة مع قناة "ليجند" الفرنسية على يوتيوب في منتصف آب/أغسطس، قال ماسياس الذي دافع مراراً عن عمليات الاحتلال الدامية في غزة: "إنه كان يغني دائماً عن السلام بين اليهود والمسلمين. طوال الوقت".

وأضاف: "أنا أول يهودي نجح في جمع اليهود والمسلمين".

وتابع: "مشكلتي هي أنني لا أستطيع تحمل عنف الإرهابيين… وإذا كان هناك عنف من الجانب الإسرائيلي، فذلك بسبب حماس"، مؤكداً أنه ليس لديه أي شيء ضد الفلسطينيين.

ولم يعد المغني الذي ولد عام 1938 لعائلة يهودية عربية في مدينة قسنطينة، إلى الجزائر منذ مغادرتها عام 1961، بسبب الانتقادات الموجهة له على خلفية دعمه للكيان الصهيوني. (İLKHA)